قصة يتيم .....
طفل في الحادية عشر من عمره . ينظر للناس نظرة البراءة. تتساقط دموعه عندما يرى اصحابه وهم متنعمين في خيراتهم . يتاْمل الى السماء ويدعو في قلبه سرا باْن يصبح مثلهم .يخاطب ربه مناديا بصوت حزين وشوق اليم .لايعلم ماذا يفعل بعدما ظلمته الدنيا واهلها . وتفرق عنه رفاقه . فارقته امه وفارقه ابوه نتيجة اصابتهم باحد الامراض المستعصية . وبقى وحيدا فريدا مسلوب الحقوق . مبتليا طيلة حياته . ترك دراسته وذهب باحثا عن عمل لعله يحصل على عمل يعينه في حياته ويسد به حاجاته لكن محاولته لاذت بالفشل . وبقى طول حياته يتيما حزينا . وكعادة الطفل في هذه المرحلة ومثل هذا السن يزهر بالسعادة ويشعر بالحنان والحب والراحة والاطمئنان في حياة سعيدة بين اسرته كما تقوم الاسرة بتوفير جميع متطلباته وتحقيق كافة احتياجاته وتشجيعه في الكثير من المواقف . لكن هذا الفتى قد سابقته الهموم بهذه الدنيا لكنه كان صبورا عطوفا مسكينا . كان يسكن في بيت ابويه الذي كان مؤجرا في فترة حياتهم ولكن بعد ان اصبح وحيدا قام المؤجر بطرده من ذلك الملجاْ الوحيد الذي كان يلجاْ فيه . الى ان اخذ بنفسه خارجا منه متعذبا بالام تلك الحياة الوخيمة تاركا جميع مستحقاته . كنت اراه وعيني تدمع وهو ينام في احد ازقة القرية في البرودة / الحرارة الشديدة تحت اسطوانات القمامة. كانت عيني تراه وانا اتاْلم وهو ياْكل ويتنعم ببقايا الفضلات التي وضعوا الناس في حاويات القمامة خارج منازلهم وهو يفتح عيناه تارة ويغمضها فترة بكل خوف ورعب . كنت اتمنى ان يصبح لي صديقا واخا يرافقني ويسكن معي لاعوضه عن ماافتقده ولاجعله يتنعم مثل ما يتنعم غيره من البشر . لاكنه رفض ذلك وظل متوحدا خجلا من عيون الاخرين من تلك الحياة التي يعيشها مصرا على ذلك من شدة خجله . الى مرت السنين ومضت الايام وهو يعيش على تلك الحالة واستمر الوضع على ذلك الى ان وصل لسن الشباب حيث ان الجميع يعلم ان هذه المرحلة مرحلة زهور وهمة حيث يقوم الشباب بقضاء مواهبهم واخراج مافي قلوبهم بكل رفاهية واصرار وتحدي ويقومون ببناء حياتهم . لاكن هذى الفتى استوحد بنفسه بعيدا عن الناس في خجل وذعر . الى ان انقضت مرحلة شبابه وهو على تلك الحالة الاليمة وقد قضت الاوهام والذعر والخوف والخجل وكل هذه المظاهر النفسية التي قد خلفت عليه من كل الجوانب وخسر عمره متيتما في تلك الحياة مستريحا في اخرته هاربا من تلك الدنيا المظلمة تاركا هذه الحياة وهذه المعاناة متوجها الى عالم الاخرة والتي سيجزى بها نورا وحسنة نتيجة صبره على هذه المعوقات . ولكن لو كان هذا الفتى قد قام بالكفاح وذهب مجاهدا عن حقوقه المسلوبة لكان افضل له مما كانت عليه حياته من عذاب .
واخيرا مااريد ان انثره في هذا الفتى الا بيتين شعريين اقول فيهما :
كم حزينه دمعة الطفل اليتيم .. وكم آليمه طيحة الرجل الشجاع
وكم فهيمِ مالقى مثله فهيم .. وكم غشيمِ فاز في وقت الضياع
طفل في الحادية عشر من عمره . ينظر للناس نظرة البراءة. تتساقط دموعه عندما يرى اصحابه وهم متنعمين في خيراتهم . يتاْمل الى السماء ويدعو في قلبه سرا باْن يصبح مثلهم .يخاطب ربه مناديا بصوت حزين وشوق اليم .لايعلم ماذا يفعل بعدما ظلمته الدنيا واهلها . وتفرق عنه رفاقه . فارقته امه وفارقه ابوه نتيجة اصابتهم باحد الامراض المستعصية . وبقى وحيدا فريدا مسلوب الحقوق . مبتليا طيلة حياته . ترك دراسته وذهب باحثا عن عمل لعله يحصل على عمل يعينه في حياته ويسد به حاجاته لكن محاولته لاذت بالفشل . وبقى طول حياته يتيما حزينا . وكعادة الطفل في هذه المرحلة ومثل هذا السن يزهر بالسعادة ويشعر بالحنان والحب والراحة والاطمئنان في حياة سعيدة بين اسرته كما تقوم الاسرة بتوفير جميع متطلباته وتحقيق كافة احتياجاته وتشجيعه في الكثير من المواقف . لكن هذا الفتى قد سابقته الهموم بهذه الدنيا لكنه كان صبورا عطوفا مسكينا . كان يسكن في بيت ابويه الذي كان مؤجرا في فترة حياتهم ولكن بعد ان اصبح وحيدا قام المؤجر بطرده من ذلك الملجاْ الوحيد الذي كان يلجاْ فيه . الى ان اخذ بنفسه خارجا منه متعذبا بالام تلك الحياة الوخيمة تاركا جميع مستحقاته . كنت اراه وعيني تدمع وهو ينام في احد ازقة القرية في البرودة / الحرارة الشديدة تحت اسطوانات القمامة. كانت عيني تراه وانا اتاْلم وهو ياْكل ويتنعم ببقايا الفضلات التي وضعوا الناس في حاويات القمامة خارج منازلهم وهو يفتح عيناه تارة ويغمضها فترة بكل خوف ورعب . كنت اتمنى ان يصبح لي صديقا واخا يرافقني ويسكن معي لاعوضه عن ماافتقده ولاجعله يتنعم مثل ما يتنعم غيره من البشر . لاكنه رفض ذلك وظل متوحدا خجلا من عيون الاخرين من تلك الحياة التي يعيشها مصرا على ذلك من شدة خجله . الى مرت السنين ومضت الايام وهو يعيش على تلك الحالة واستمر الوضع على ذلك الى ان وصل لسن الشباب حيث ان الجميع يعلم ان هذه المرحلة مرحلة زهور وهمة حيث يقوم الشباب بقضاء مواهبهم واخراج مافي قلوبهم بكل رفاهية واصرار وتحدي ويقومون ببناء حياتهم . لاكن هذى الفتى استوحد بنفسه بعيدا عن الناس في خجل وذعر . الى ان انقضت مرحلة شبابه وهو على تلك الحالة الاليمة وقد قضت الاوهام والذعر والخوف والخجل وكل هذه المظاهر النفسية التي قد خلفت عليه من كل الجوانب وخسر عمره متيتما في تلك الحياة مستريحا في اخرته هاربا من تلك الدنيا المظلمة تاركا هذه الحياة وهذه المعاناة متوجها الى عالم الاخرة والتي سيجزى بها نورا وحسنة نتيجة صبره على هذه المعوقات . ولكن لو كان هذا الفتى قد قام بالكفاح وذهب مجاهدا عن حقوقه المسلوبة لكان افضل له مما كانت عليه حياته من عذاب .
واخيرا مااريد ان انثره في هذا الفتى الا بيتين شعريين اقول فيهما :
كم حزينه دمعة الطفل اليتيم .. وكم آليمه طيحة الرجل الشجاع
وكم فهيمِ مالقى مثله فهيم .. وكم غشيمِ فاز في وقت الضياع